من حديث الرئيس الاذربيجاني حيدر علييف مع العاهل الأردني حسين بن طلال - ١٣ديسمبر عام ١٩٩٤
...ان السبب الرئيسي للقضايا الاقتصادية السياسية التي تواجهها اذربيجان يعود الى عدوان ارمينيا عليها. أدت هذه الحرب التي استمرت اكثر من ٦ اعوام الى درجة الازمة الاقتصادية في اذربيجان واحتلال اكثر من ٢٠ بالمئة من اراضينا وتدفق موجة اللاجئين.
لكن مع الاسف الشديد، لم يجد هذا العدوان تقييما قانونيا سياسيا لازما له حتى الاوقات الاخيرة. تيسر في الاونة الأخيرة خرق الحصار الاعلامي المفروض على اذربيجان من قبل ارمينيا وتوصيل الحقائق الى العالم نتيجة التدابير الدبلوماسية المتخذة من خلال مجلس الامن والتعاون في اوربا وكذلك التدخل النشط لبعض الدول الاسلامية في هذه القضية. مع هذا، ثمة حاجة كبيرة لتوصيل الحقائق الاذربيجانية الى العالم. بهذا المعنى اعلق أملا كبيرا على نفوذ العاهل الاردني في العالم وخبرته السياسية. لا ريب في ان الاردن في امكانها ان تقدم دعما لازما للتسوية السلمية لهذه القضية. ان لعب العاهل الاردني دورا كبيرا جدا في تسوية مسالة معقدة مثل قضية فلسطين، وهو ذو خبرة كافية في حل المسائل الدولية المتنازع عليها. لذلك، برأينا، يمكنك ان تشارك عن كثب في معالجة نزاع قاره باغ.
ادعو العاهل المحترم حسين بن طلال للقيام بزيارة اذربيجان ليرى بام عينيه الوضع ويدعم حل القضايا الشاقة التي واجهناها.