إلى الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين - مدينة باكو، ٣۰ مارس عام ١٩٩٨
بسم الله الرحمن الرحيم
خادم الحرمين الشريفين المحترم!
أتشرف بتوجيهي إليك صاحب السمو، صديقي وأخي العزيز أطيب تحياتي وأطيب أمنياتي.
أتذكر دائما لقاء ومحادثات مثمرة تمت بيني وبينك عندما كنت في زيارة إلى بلدك الشقيق في شهر يوليو عام ۱٩٩٤. إن الاستضافة العظيمة والعناية والاهتمام التي أبديت لي شخصيا والوفد المرافق بي أثناء الزيارة كانت تظاهرة جميلة لاحترام وتقدير سموك وشعب المملكة العربية السعودية الشقيق تجاه الشعب الأذربيجاني. استقبل هذا شعبنا بدوره بالتقدير.
إن إصداركم قرارا تدعو فيه ٢٥۰ مواطنا أذربيجانيا إلى زيارة المملكة العربية في شهر ذي الحجة الحالي كضيوف لسموك وإلى تأدية مناسك الحج استقبل في بلدنا بمشاعر الرضى والفرح الكبير. هذا القرار الذي أصدرته في حين لا تزال فيه ٢۰ % من أراضي جمهوريتنا محتلة نتيجة العدوان الأرمني ويعيش أكثر من مليون مواطنينا في المخيمات في حالة شاقة بعد تشريدهم خطوة نبيلة تتناغم مع المبادئ الإنسانية لديننا. أما بعثك إلى أذربيجان وفدا يرأسه السيد توفيق سديري نائب وزير الأوقاف والشئون الإسلامية للمملكة العربية السعودية بشأن تحقيق هذا القرار في أقصر وقت فيدل على أهمية يعلقها سموك على تنفيذه. وأجد نفسي مدينا لأبدي امتناني العميق لسموك باسمي وبالنيابة عن مسلمي أذربيجان. آمل أن هذه الخطوة التي اتخذت في موسم الحج الحالي ستصبح عملا معتادا في السنوات المقبلة وستساعد توطيد العلاقات بين الشعبين المسلمين الشقيقين.
وانتهازا مني الفرصة أتوجه إلى سموك بخالص التهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك المقبل وأتمنى لكم الصحة ونجاحات كبيرة في أعمالك والسعادة والنماء لشعب المملكة العربية السعودية الشقيق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
بفائق الاحترام!
حيدر علييف
رئيس الجمهورية الأذربيجانية
مدينة باكو، ٣۰ مارس عام ١٩٩٨
۱ ذي الحجة عام ۱٤۱٨