من حديث الرئيس الأذربيجاني حيدر علييف عند لقائه مع المبعوث الخاص للاتحاد الأوربي في أذربيجان ريناتو باتي ومنسق المفوضية الأوربية حول أذربيجان روبين ليديلي – القصر الرئاسي، ٥ فبراير عام ٢٠٠٠
حيدر علييف: أهلا وسهلا بكم في أذربيجان! أعرب عن سعادتي من استقبالكم في أذربيجان. نبدي أهمية كبيرة جدا للتعاون مع الاتحاد الأوربي واشير الى نتائج ايجابية لهذا التعاون أيضا. لكن في الوقت ذاته أشعر بالآفاق الجميلة لتعاوننا.
وبلغني رئيس الوزراء انكم أجريتم مناقشات مفصلة حول المزيد من المسائل. وأنا مستعد للاستماع إليكم.
ريناتو باتي: فخامة الرئيس، وأشكركم جميلا على قبولكم لنا. ويشرفنا وحتى يطيب لنا اللقاء معكم اليوم. إننا أجرينا مع أعضاء الحكومة مناقشات ولقاءات كثيرة، وناقشنا العلاقات الثنائية في هذه اللقاءات. ان تعاوننا مع أذربيجان أهم تعاون في المنطقة. الاتحاد الأوربي أول منظمة مانحة بالنسبة لأذربيجان. ولا شك في اننا نواصل عملنا في هذا الاتجاه وسنستمر في دعم كافة الجهود المبذولة من قبل أذربيجان في المستقبل. اننا مستعدون لتكثيف كل دعمنا ما لم يتوصل الى سلام في المنطقة. ويعلن المجتمع الأوربي استعداده مع المجتمع الدولي لدعم كافة الجهود الهادفة الى إعادة التأهيل والبناء بعد إحلال السلام.
لقد بحثنا في عدة مشاريع خلال فترة إقامتنا هنا. واستعرضنا مشروعا متعلقا بناخشفان اثناء زيارتنا الى هنا في شهر نوفمبر ونعلن استعدادنا اليوم للعمل فيه. وهذا مشروع مخصص من الدفعة الثانية حول الأموال.
وانتهازا من هذه الفرصة أريد أن أبدي امتناني لجميع الأشخاص الذين التقيناهم خلال زيارتنا. خاصة أريد ان أعرب عن امتناني لنائب رئيس الوزراء الأذربيجاني. ورافقنا في كل اللقاءات وساعدنا في تحقيق بنود الاتفاق.
من المعلوم ان الاتحاد الأوربي وأذربيجان ينفذان العديد من المشاريع بناء على الاتفاق وهذا اتفاق حول الشراكة والتعاون. لقد أجرينا لقاءنا الأول في نوفمبر بعد الحصول على هذا الاتفاق، وسيعقد لقاؤنا الثاني في مدينة بروكسل بشهر مارس. في الفترة من ٢٤ فبراير حتى ١ مارس سيزور أعضاء البرلمان الأوربي منطقة القوقاز وسيتم تركيز الاهتمام على أذربيجان خلال هذه الزيارة. كما قلت قبل قليل، سيقوم الوفد الأذربيجاني في مارس بزيارة بروكسل على هامش التعاون والشراكة. شكرا، فخامة الرئيس.
حيدر علييف: جيد. أنا ممتن كثيرا لكم على المعلومات. وأشكركم ان الاتحاد الأوربي يوجه اهتمامه الخاص إلى أذربيجان في المنطقة. وسنحاول ان نحقق هذا.
وتسرنا كثيرا خطط الاتحاد الأوربي حول إعادة إعمار أراضينا المحتلة. ان المباحثات المباشرة التي تجرى خلال الفترة الأخيرة سواء في إطار مجموعة منسك، أو بين الرئيسين الأذربيجاني والأرميني تبعث أملا في ان نتوصل الى سلام وسيتم تحرير أراضينا المحتلة. وستبرز الحاجة الى القيام بأعمال كثيرة في هذه الأراضي. إذا لم يشارك الاتحاد الاوربي والمجتمع الدولي في هذا العمل فلا يمكننا القيام بأي عمل هنا. لأن كل المدن والبلدات والقرى المأهولة قد تم تدميرها وتخريبها.
قبل قليل قام ممثلو البنك الدولي وثم صندوق النقد الدولي والمفوضية السامية لمنظمة الأمم المتحدة في شئون اللاجئين بزيارة ارمينيا وقراباغ الجبلية، ثم منطقة أغدام الأذربيجانية. بعد هذا بلغوا انطباعاتهم، وشاهدوا بأم أعينهم ان كل شيء دمر. ويجب إعادة إعمار وانشاء كل شيء. من هذه الوجهة فإن تصريحكم اليوم مهم للغاية بالنسبة لنا.
التقيت مع السيد برودي رئيس المفوضية الأوربية خلال زيارتي الى اسطنبول. لقد تحدثنا بالتفصيل عن هذا. تركزت مناقشاتنا على هذه المسألة أيضا. وأريد أن اعرب مرة أخرى عن أملي في أننا سنعمل على هذا معا.
وأشكركم على دفعة نقل القروض ومشاركتكم في تنفيذ المشاريع المختلفة. كل هذا مهم للغاية بالنسبة لنا.
على هذا المنوال، تتوسع علاقاتنا. يجب افتتاح مندوبية دائمة للاتحاد الأوربي بأذربيجان ومندوبية دائمة لأذربيجان في بروكسل. وعلينا ان نعالج هذه المسائل أيضا.
قصارى القول، نشاهد مدى أهمية تعاوننا مع الاتحاد الأوربي بالنسبة لنا ونشيد به. لكن المزيد من المسائل تنتظر حلها في المستقبل. وآمل في ان خبرتنا المكتسبة وتعاوننا سيسمح لنا بإحراز انجازات كثيرة في المستقبل. ونريد هذا ونقبله.
ترجمة من صحيفة "أذربيجان"، ٦ فبراير عام ٢٠٠٠.
تعليقات قصيرة
معلومات عن العلاقات القائمة بين الاتحاد الاوربي وجمهورية أذربيجان