العلاقات بين اذربيجان وألمانيا
|
العلاقات السياسية الثنائية: اعترفت ألمانيا باستقلال اذربيجان في ١٢ يناير عام ١٩٩٢. انشئت علاقات دبلوماسية بين اذربيجان وألمانيا في ٢٠ فبراير عام ١٩٩٢. افتتحت السفارة الاذربيجانية في ألمانيا في ٢ سبتمبر عام ١٩٩٢ والسفارة الالمانية في اذربيجان في ٢٢ سبتمبر عام ١٩٩٢. بعد اقامة العلاقات الدبلوماسية تطورت العلاقات بين اذربيجان وألمانيا على التوالي.
في ٢٢ ديسمبر عام ١٩٩٥ قام كلاوس كينكيل وزير الخارجية الالماني بزيارة رسمية لاذربيجان. قدر الرئيس حيدر علييف تقديرا عاليا دعم ألمانيا لاذربيجان داخل الاتحاد الاوربي اثناء لقائه مع كلاوس كينكيل. قال رئيس الدولة الاذربيجانية لوزير الخارجية الالماني انه ينتظر زيادة دعم الألمانيا لبلده في حل النزاع القائم بين ارمينيا واذربيجان حول ناغورني كاراباخ.
في الفترة ما بين ٤-١ يوليو عام ١٩٩٦ قام الرئيس حيدر علييف بزيارة رسمية لألمانيا تلبية لدعوة الرئيس الالماني حينذاك رومان هيرسوق. اثناء الزيارة التقى حيدر علييف مع الرئيس الالماني والمستشار الالماني ونائبه والموظفين الرفيعي المستوى. نوقشت سبل التعاون بين البلدين بشكل واسع اثناء هذه اللقاءات. ان مسائل احتلال اراضي اذربيجان من قبل ارمينيا ومعالجة النزاع سلميا اصبحت محور المناقشة في اللقاءات التي اجراها الرئيس الاذربيجاني. تم التوقيع على ٥ معاهدات في مجال التعاون الفني والعلمي والاقتصادي والسياسي في اطار الزيارة. خلال السنوات الماضية اقيم التعاون الناجح بين ألمانيا واذربيجان في مجالات الدفاع والامن السياسي ومكافحة الارهاب.
في مايو عام ٢٠٠١ قام يوشكا فيشير وزير الخارجية الالماني وانتيه فولمير نائب رئيس البونديستاغ بزيارة لاذربيجان. اعلن الرئيس حيدر علييف في لقائه مع الوفد الالماني انه يبدي اهمية كبيرة للتعاون بين البلدين واعرب عن رضائه من نشاط الشركات الالمانية الناجح في اذربيجان ورغبته في استمرار هذا النشاط. قال الرئيس الاذربيجاني انه يأمل زيادة نشاط جمهورية ألمانيا الاتحادية في تسوية النزاع القائم بين ارمينيا واذربيجان حول ناغورني كاراباخ: "...آمل في ان ألمانيا بوصفها عضوا في مجموعة مينسك ستزيد نشاطها بعد هذا ايضا في مجال استرداد ٢٠% من الاراضي الاذربيجانية، التي احتلتها ارمينيا وعودة الاذربيجانيين اللاجئين الى ديارهم". وعد يوشكا فيشر وزير الخارجية الالماني بان بلده سيشارك بقدر المستطاع في حل قضية ناغورني كاراباخ (قراباغ الجبلية).
في ٢٢-٢١ ابريل عام ٢٠٠٤ قام يوشكا فيشر بزيارة جديدة لاذربيجان حيث التقى مع الرئيس إلهام علييف. ونوقشت في اللقاء المسائل الاقتصادية والسياسية والامنية.
في ٢٦-٢٤ اغسطس قام الرئيس إلهام علييف بزيارة رسمية لألمانيا تلبية لدعوة الرئيس الالماني. اقيم تبادل الآراء حول تطوير العلاقات الثنائية بين بلدينا ومستوى العلاقات السياسية المتبادلة وآخر التطورات الاقليمية والدولية في اللقاءات مع هورست كولير الرئيس الالماني وجيرهارد شرودير المستشار الفدرالي.
في الفترة ما بين ١٦-١٤ فبراير عام ٢٠٠٧ قام الرئيس إلهام علييف بزيارة لألمانيا حيث التقى مع أنجيلا ميركيل المستشارة الالمانية الفدرالية وناقشا آفاق تطوير العلاقات بين بلدينا وكذلك وبين اذربيجان والاتحاد الاوربي وتحقيق الاصلاحات الاقتصادية بنجاح في بلدنا، وآخر التطورات في النزاع القائم بين ارمينيا واذربيجان حول ناغورني كاراباخ.
في الفترة ما بين ٦-٤ فبراير عام ٢٠١٠ قام الرئيس إلهام علييف بزيارة رسمية جديدة لألمانيا. في اطار الزيارة التقى إلهام علييف بأنجيلا ميركيل. اعلنت السيدة انجيلا ميركيل التي اكدت استعداد ألمانيا لدعم اذربيجان في مختلف المجالات ان اذربيجان كبلد النفط والغاز شريك مهم لألمانيا. اما إلهام علييف فقال ان بلدنا الذي يجتاز مرحلة التحديث يحتاج الى التقانة الالمانية وان اذربيجان مستعدة للاسهام في معالجة مسائل امن الطاقة لاوربا.
العلاقات الاقتصادية: ان زيارة الرئيس الأذربيجاني حيدر علييف لألمانيا في الفترة ما بين ٤-١ يوليو عام ١٩٩٦ لعبت دورا مهما في تطوير العلاقات الاقتصادية بين اذربيجان وألمانيا. التقى الرئيس حيدر علييف في مدينة كوهلن المركز الاقتصادي الكبير لألمانيا مع ممثلي دوائر الاعمال الالمان ورؤساء الشركات الكبيرة ورجال الاعمال العاملين في المجال المصرفي. تحدث عن الظروف الملائمة لمجال الاعمال الدولية والامكانيات الكامنة اقتصادية لاذربيجان ودعا رجال الاعمال الالمان الى توظيف استثمارات في اذربيجان. لعبت هذه الزيارة دورا مهما في زيادة حجم الاستثمارات الاجنبية في اذربيجان وجلب القروض الدولية اليها.
تعمل حاليا في اذربيجان نحو ١٠٠ شركة المانية. منها شركات كبيرة مثل "Simens", "Ferrosstal", "İnterselekt", "Mersedes Bens". يشكل حجم التبادل التجاري السنوي بين ألمانيا واذربيجان نحو ٤٠٠-٣٥٠ مليون يورو. تصدر ألمانيا اساسا الى اذربيجان سيارات ومنتجات حديدية وفولازية ومستلزمات انتاجية.
ان معاهدة التعاون المالي حول الغاء الازدواج الضريبي من العائدات والممتلكات، الموقعة بين اذربيجان وألمانيا في تاريخ ٢٥ اغسطس عام ٢٠٠٤ بين حكومة جمهورية اذربيجان وحكومة جمهورية ألمانيا الفدرالية، معاهدة التمويل حول تخصيص المساعدة المالية لتأسيس "صندوق الضمان القرضي" الموقعة بين وزارة التنمية الاقتصادية والبنك الالماني للتنمية، الاتفاق الخاص المتعلق بتلك المعاهدة ومعاهدة التوكيل ومعاهدات حول بحث النقاشات في محكمة التحكيم بتاريخ ١٤ اغسطس عام ٢٠٠٦ تخدم تعزيز العلاقات الاقتصادية.
العلاقات الثقافية: تتطور العلاقات الثقافية بين اذربيجان وألمانيا بشكل مكثف. ان تطوير العلاقات الثقافية بين اذربيجان وألمانيا بدأ باتفاقية التعاون الثقافي بتاريخ ٢٢ ديسمبر عام ١٩٩٥. عقدت جلسات اللجنة المشتركة الاذربيجانية الالمانية في ٦-٤ فبراير عام ١٩٩٧ وفي ٦-٤ نوفمبر عام ٢٠٠٢.
التقى رئيس الجمهورية الاذربيجانية حيدر علييف في اطار اجتماع قمة اسطنبول لمنظمة الامن والتعاون في اوربا مع هيرهارد شرودير المستشار الالماني الفدرالي في قصر "تشيراغان" في ١٩ نوفمبر عام ١٩٩٩. في اطار اللقاء قدم الرئيس حيدر علييف للمستشار الالماني مرسوما اصدره ورسالة حول استرداد تحف متحف الصور "بريمين" التي جيء بها الى اذربيجان عام ١٩٤٧. – "فخامة المستشار، نعيد اليكم هاتين التحفتين والتحف التي تبقى تحت حيز التحقيق للهيآت القضائية في نيويورك. واقدم لكم الوثائق المتعلقة بتلك التحف التي كانت تحافظ في متحفنا منذ عام ١٩٤٧."
اعلن عام ٢٠٠٨ سنة اذربيجان في ألمانيا. بهذا الغرض سافر وفد وزارة الثقافة والسياحة الاذربيجانية المؤلف من ١٢٠ شخص. استمرت الاحتفاليات الثقافية اسبوعا في برلين. طوال السنة تم نشر وتبليغ الثقافة الاذربيجانية في المدن الالمانية مثل مونيخ وهامبورغ وماينس وشتوتغارت وغيرها. اقيم "معرض الفنون الجميلة العصرية الاذربيجانية" في قاليري درزدن خلال تاريخ ١٢ يونيو -١٥ يوليو عام ٢٠٠٨ في اطار السنة الاذربيجانية بألمانيا حيث عرض تحف الرسامين الاذربيجانيين.
ألمانيا من البلدان ذات النفوذ السياسي الكبير والاقتصاد القوي بين البلدان الاوربية والعالمية. من هذه الوجهة كانت اذربيجان دائما حريصة على تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية مع ألمانيا. اما اذربيجان فانها من اهم الشركاء في المشاريع الدولية باعتبارها بل النفط والغاز.