مؤلفاته / السياسة الخارجية / أذربيجان - منظمات دولية

خطاب حيدر علييف رئيس الجمهورية الأذربيجانية في لقاء قمة رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في مجلس الشراكة الأوروبية الأطلسية لحلف الناتو - ٢٢ نوفمبر سنة ٢٠٠٢


السيد الرئيس المحترم!

الزملاء المحترمون!

يعيش العالم مرحلة معقدة جدا. ويشن الإرهاب الدولي الذي يستفيد من تأييد بعض الدول حملات على النظام العالمي ويحاول أن يخلق نقط التصادم الجديدة المبنية على التعصبية والتطرف القومي العدواني والانفصالية العدائية ويسعى إلى إعادة تقسيم وتغيير الحدود.

إن قدرة النظام الدولي على محاربة الخطر العام بشكل مثمر تواجه مرحلة المحن الخطيرة. وعقب أحداث ١١ سبتمبر قام الاتحاد الأوروبي الأطلسي بتشكيل تحالف ضد الإرهاب تعتبر أذربيجان عضوا فيه من أول أيامه ولا ندخر جهودنا اليوم أيضا سوية مع البلدان الأخرى والمنظمات الدولية من اجل محاربة هذا الخطر. وترفع طبيعة الخطر وقياساته كل الحدود بما فيها الجغرافية من اجل المحاربة الشاملة والمشتركة ضمن حلف الناتو ومجلس الشراكة الأوروبية الأطلسية.

لكن هذا الخطر كان موجودا قبل ١١ سبتمبر أيضا. ويتولد الإرهاب وبؤر الجريمة الدولية المتعلقة به في مناطق النزاعات والأراضي التي لا تراقبها السلطات القانونية. وتنشأ هذه الأراضي نتيجة الحروب الناجمة عن سياسة التطرف القومي العدواني والانفصالية العدائية. ومن هذه الناحية يعتبر جنوب القوقاز منطقة تثير اكبر القلق.

وتقوم أذربيجان بمكافحة الإرهاب الدولي والتعصبية وتوجه جهودها الرئيسية إلى تحرير أراضيها من الاحتلال الارمني واسترجاع القانون والسيطرة عليها. وحل النزاع الارمني الأذربيجاني ومشكلة ناجورني كاراباخ لصالح كل دول الشراكة الأوروبية الأطلسية. وعلى المجتمع الدولي ألا يتأخر ويبذل كل جهوده من اجل حل النزاع سلميا وعلى أساس الاستعادة الكاملة لسيادة أذربيجان ووحدة أراضيها وفق قواعد ومبادئ القانون الدولي.

وتعتبر أذربيجان الشراكة مع حلف الناتو أساسا لنظام الأمن الأوروبي الأطلسي القادم وتسعى إلى الحوار الثنائي المكثف والتعاون مع التحالف. ومع ذلك بودي أن أشير إلى الارتباط المتبادل المتزايد لأعضاء التحالف والشراكة فيما بينها ووجوب اخذ مصالح الشركاء وطلباتهم بعين الاعتبار.

ونرى الاهتمام لدى حلف الناتو بجنوب القوقاز يزداد من يوم لآخر غير انه على كل المبادرات والمقترحات الإقليمية أن تهدف قبل كل شيء إلى إزالة نتائج الحروب واستعادة حدود الدول المعترف بها دوليا.

ومن دواعي الارتياح لدينا أن العلاقات المتبادلة الجديدة بين روسيا وحلف الناتو لا تزال تتطور، الأمر الذي يكتسب أهمية كبيرة على حل الأزمات في مختلف المناطق الأوروبية.

وأهنئ الدول التي تلقت الدعوة للقبول إلى عضوية ا واقدر سياسة الأبواب المفتوحة التي ينتهجها حلف الناتو.

السيد الرئيس!

إن الأهداف القائمة أمامنا تطالبنا ببذل الجهود الكبيرة لكن لا يجوز لنا أن نتراجع. وواجبنا المقدس هو إهداء العالم الذي يسوده الأمن والاستقرار للأجيال القادمة.

وشكرا جزيلا على اهتمامكم.

تعليقات قصيرة

أذربيجان - منظمات دولية‏

معلومات تأريخية عامة

أذربيجان - منظمات دولية

معلومات تأريخية

السياسة الخارجية