تاريخ تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي: منظمة المؤتمر الإسلامي منظمة دولية مؤلفة من ٥٧ دولة عضوا. ان الهدف الرئيسي للمنظمة هو التوصل الى رفاه وتطور شعوب كل البلدان الاعضاء وكذلك السكان المسلمين للعالم. تأستت منظمة المؤتمر الإسلامي في مؤتمر رؤساء الدول والحكومات للبلدان الاسلامية المنعقد في الرباط (مراكش) عام ١٩٦٩. يتمتع ممثلو الجاليات الاسلامية لبعض البلدان وكذلك بعض المنظمات الدولية بصفة المراقب لدى منظمة المؤتمر الإسلامي. حصلت منظمة المؤتمر الإسلامي على صفة المراقب لدى منظمة الامم المتحدة عام ١٩٧٥. اصدر قرار بشأن \"التعاون بين منظمة الامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي\" في الدورة الـ٣٦ للجمعية العامة.
الهيأة العليا لمنظمة المؤتمر الإسلامي هي مؤتمر رؤساء الدول والحكومات. اما الهيأة التنفيذية فإنها أمانة عامة. يقع مقر الأمانة العامة في مدينة جدة (المملكة العربية السعودية) ما لم تتحرر مدينة القدس من الاحتلال الاسرائيلي.
وفقا لمرسوم اصدره حيدر علييف الزعيم القومي منح السفير الأذربيجاني لدى المملكة العربية السعودية صلاحيات المندوب الدائم لدى الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي اعتبارا من مايو عام ١٩٩٤. بدأ التعاون مع الامانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وهيآتها المختلفة، من جملتها البنك الاسلامي للتنمية عبر السفارة الواقعة في الرياض.
عقد مؤتمر القمة الاسلامي السابع في المملكة المغربية في ١٢ ديسمبر عام ١٩٩٤. زار الرئيس حيدر علييف مدينة الدار البيضاء المغربية للاشتراك في مؤتمر القمة هذا. وألقى رئيس الدولة الأذربيجاني كلمة في مؤتمر القمة حيث أشار الى قيام القوات المسلحة لارمينيا بتدمير اقدم الآثار الثقافية في منطقة قره باغ الجبلية والمناطق السبع المجاورة لها التي احتلتها في جمهورية اذربيجان، ثم قال: \"...تم تدمير كل المساجد والمقابر الاسلامية وإحراق نسخ من القرآن. تندثر آثار أحد أقدم الحضارة الاسلامية على وجه الارض...\" . كما ألقى حيدر علييف كلمة تهنئة عن اسم البلدان الآسيوية في الجلسة الختامية من مؤتمر القمة الاسلامي المنعقد في الدار البيضاء. اصدر في مؤتمر القمة الاسلامي قرار حول النزاع القائم بين ارمينيا واذربيجان والمساعدة الاقتصادية لجمهورية اذربيجان حيث أدين بشدة عدوان أرمينيا على أذربيجان وتعتبر الافعال المحققة ضد السكان الاذربيجانيين المدنيين جريمة ضد الانسانية ويطالب تنفيذ القرارات الصادرة عن منظمة الامم المتحدة وانسحاب القوات المسلحة لارمينيا من الاراضي الاذربيجانية المحتلة على الفور وبدون شرط وقيد. اما القرار الآخر فيدعو المنظمات الدولية الى تقديم مساعدات انسانية ومالية عاجلة الى اذربيجان.
عقب انتهاء مؤتمر القمة الاسلامي المنعقد بالدار البيضاء أدلى الرئيس الاذربيجاني حيدر علييف بتصريح أشاد القرارات الصادرة عن مؤتمر القمة الاسلامي هذا.
تم تبديل اسم هذا القرار السياسي وتأكيده في مؤتمر القمة الاسلامي الـ٢٤ لوزراء الخارجية للبلدان الاسلامية في جاكارتا في ديسمبر من عام ١٩٩٦ ومؤتمر القمة الاسلامي الثامن لرؤساء الدول والحكومات، المنعقد في طهران بديسمبر عام ١٩٩٧ وتم تبنيه لاول مرة تحت عنوان \"عن عدوان ارمينيا على اذربيجان\"، الامر الذي لعب دورا مهما في نقل الموقف السالم لاذربيجان الى المجتمع الدولي.
قام حيدر علييف الرئيس الاذربيجاني في ٨ ديسمبر عام ١٩٩٧ بزيارة طهران للاشتراك في مؤتمر القمة الاسلامي الثامن. التقى حيدر علييف مع عز الدين لاراكي الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي خلال الزيارة. اثناء اللقاء اعرب الرئيس حيدر علييف عن أمله من تبني قرار خاص حول قضايا اذربيجان في مؤتمر القمة الاسلامي الثامن.
وقال عز الدين لاراكي بدوره \"...ان قضية اذربيجان قضيتنا. يمكن التحمل لكل شيء، لكن لا يمكن التحمل لاغتصاب الاراضي. أؤكدكم على ان منظمة المؤتمر الاسلامي الى جانبكم...\".
ألقى الرئيس الاذربيجاني حيدر علييف كلمة في مؤتمر القمة الاسلامي الثامن المنعقد في طهران في ١١ ديسمبر عام ١٩٩٧ قال فيها : \"...أرسلت روسيا خلال سنوات ١٩٩٣-١٩٩٦ الى ارمينيا اسلحة وذخائر عسكرية وآليات عسكرية بقيمة مليار دولار بشكل خفي وغير شرعي. علاوة على هذا، تم التوقيع على معاهدة تنص على التعاون العسكري القوي بين روسيا وارمينيا في ٢٩ اغسطس لهذا العام. فقد تخلق دولة ارمينيا التي عززت قوتها العسكرية خطرا جديا ليس فقط لاذربيجان، فحسب بل لجميع دول المنطقة. ..\".
واصدرت في مؤتمر القمة الاسلامي المنعقد بطهران قرارات جديدة حول عدوان جمهورية ارمينيا على جمهورية اذربيجان وحول تقديم المساعدات الاقتصادية لجمهورية اذربيجان حيث أدين بشدة عدوان ارمينيا على اذربيجان ووصفت الاعمال المرتكبة ضد المدنيين بالجرائم ضد الانسانية وطولب تنفيذ القرارات الصادرة عن منظمة الامم المتحدة وانسحاب القوات المسلحة لارمينيا من الاراضي الاربيجانية المحتلة فورا وبدون قيد وشرط وبالكامل. اما القرار الثاني فيناشد الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي والمنظمات الدولية الاخرى الى تقديم مساعدات انسانية ومالية عاجلة الى اذربيجان.
مثل اذربيجان وزير الخارجية في مؤتمري القمة الاسلاميين المنعقدين بالدوحة في ١٢-١٣ نوفمبر عام ٢٠٠٠ وفي بوتراجايا (ماليزيا) في ١٦-١٧ اكتوبر عام ٢٠٠٣. أيدت منظمة المؤتمر الاسلامي في هتين القمتين ايضا الموقف العادل لاذربيجان وتبنت وثائق تطالب بانسحاب جيوش ارمينيا من الاراضي الاذربيجانية المحتلة واحترام وحدة اراضي اذربيجان والالتزام بالقرارات الصادرة عن منظمة الامم المتحدة والخ.
سياسة إلهام علييف الرئيس الاذربيجاني تجاه منظمة المؤتمر الاسلامي: قام إلهام علييف الرئيس الاذربيجاني بتعزيز التعاون مع منظمة المؤتمر الاسلامي.
عقدت في اذربيجان جلسة تاسيسية لمنتدى الشباب لمنظمة المؤتمر الاسلامي عام ٢٠٠٤. وعقد مؤتمر القمة الطارئ الاسلامي بمكة المكرمة في ٧-٨ ديسمبر عام ٢٠٠٥. اشترك إلهام علييف الرئيس الاذربيجاني في المؤتمر حيث ألقى كلمة قال فيها: \"...ان منظمة المؤتمر الاسلامي تقوم بالمساعي المتتالية في العالم لاحلال السلام والاستقرار في العالم...في نفس الوقت نندد الاشخاص الذين يربطون الارهاب الدولي بالدين الاسلامي. هذه الاطروحة خاطئة تماما وغير مبررة وغير مقبولة...\". خلال الزيارة أجرى إلهام علييف الرئيس الاذربيجاني لقاءات مهمة مع كل من عبد الله احمد بدوي رئيس وزراء ماليزيا وبرويز مشرف الرئيس الباكستاني وكامل إيشاكوف المبعوث المفوض للرئيس الروسي في دائرة الشرق الاقصى الفدرالية واكمال الدين احسان اوغلو الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي بولنت آرينج رئيس مجلس الامة الكبرى وغيرهم من الاشخاص الرسميين.
وانطلقت الدورة الـ٣٣ لوزراء الخارجية للبلدان الاسلامية في باكو في ١٩-٢١ يونيو عام ٢٠٠٦. اشترك الرئيس إلهام علييف في الدورة حيث ألقى كلمة وقال: \"...ان وحدة اراضي اذربيجان يعترف بها كل بلدان العالم الا ارمينيا. اصدرت منظمة الامم المتحدة ٤ قرارات بهذا الشأن تطالب القوات المسلحة الارمينية بالانسحاب من الاراضي الاذربيجانية المحتلة بدون شرط وقيد. لكن هذه القرارات لا تزال غير منفذة...\". اصدر قرار جديد في الدورة يدين بعدوان جمهورية ارمينيا على جمهورية اذربيجان ويطالب الانسحاب الفوري غير المشروط من الاراضي الاذربيجانية. كما اصدر في الدورة قرار عن تقديم مساعدات اقتصادية الى جمهورية اذربيجان وعن تدمير وإبادة الآثار التاريخية والثقافية الاسلامية الموجودة في الاراضي المحتلة لجمهورية اذربيجان نتيجة عدوان جمهورية ارمينيا. انتقلت الرئاسة على المنظمة الى اذربيجان في الدورة الـ٣٣. قام عثمان التويجيري مدير الايسيسكو بزيارة لاذربيجان في ٤ اكتوبر عام ٢٠٠٦. قدم عثمان التويجيري للسيدة مهربان علييفا اسم السفيرة ذات النوايا الحسنة للايسيسكو وشارة السفيرة ذات النوايا الحسنة على خدماتها المرموقة في تطوير التعليم والحوار بين الحضارات.
قام اكمال الدين احسان اوغلو الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي بزيارة لاذربيجان للمشاركة في المؤتمر الدولي تحت عنوان \"دور وسائل الاعلام في تطوير التسامح والتفاهم\" في ٢٧ ابريل عام ٢٠٠٧. ووقع السيدة مهربان علييفا السفيرة ذات النوايا الحسنة لليونيسكو والايسيسكو وعبد العزيز التويجيري مدير عام الايسيسكو على بروتوكول حول التعاون بين مؤسسة حيدر علييف والايسيسكو. ان البروتوكول الذي سينظم المبادئ الرئيسية للتعاون بين المنظمتين لمدة 5 سنوات يقتضي بتطوير العلاقات وتحقيق المشاريع المشتركة في مجالات العلم والثقافة والتعليم وتنسيق الانشطة فيها. عقد مؤتمر القمة الاسلامي الحادي عشر في مدينة دكار العاصمة السنغالية في ١٣-١٤ مارس عام ٢٠٠٨. مثل اذربيجان وزير الخارجية في مؤتمر القمة الاسلامي. دعا وزير الخارجية الاذربيجاني في كلمته الدول الاعضاء الى التصويت لصالح قبول قرار مطروح للتصويت في نفس اليوم في الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة ويطالب ارمينيا بالانسحاب من الاراضي الاذربيجانية المحتلة. يجب الاشارة الى ان القرار تم تبنيه في منظمة الامم المتحدة بأصوات بلدان معظمها من اعضاء منظمة المؤتمر الاسلامي. انتخبت ليلى علييفا في الدورة السادسة لمنتدى الشباب لمنظمة المؤتمر الاسلامي المنعقدة في الكويت في شهر ابريل عام ٢٠٠٨ منسقة عامة أولى للمنتدى في شئون حوار الثقافات والحضارات.